الأحد، يونيو ٢٥، ٢٠٠٦

وجع قلب


كنت جالسا يوما مع صديق فوجدته يقول (عملوها إزاي دي؟ ) وكان يتحدث عن أغنية سمعناها من شباك (المنور) تقول (الواد قلبه بيوجعوا وعايز حد يدلعه)وأكمل( قلبه بيوجعوا وعايز حد يدلعه ..مش مثلا قلبه بيوجعوا عشان مش لاقي ياكل أو مش لاقي شغل) ،كان صديقي يتعجب كيف وصل الحال إلى هذه التفاهة والسطحية في اختيار الكلمات ، والعجب الأكبر من قبول الناس لها وتناقلها وسماعها مرات ومرات في اليوم الواحد بالرغم أيضا من إن كثيرا من هذه الأغاني تكون مملؤة بكلمات سخيفة تلفظها الأذن العفيفة ،ولا يقبل رجل غيور أن تسمعها نساء بيته ولا تقبل امرأة نقية أن يسمعها زوجها وأولادها(خلوا بالكم ..كلامي ده كله على الكلمات ..فما بالكم بالكليبات؟!!)

ولتزداد الأمور سوءا تجد هؤلاء (المحبين الولهانين المغازلين ....الفاضيين) يتكلمون في القضايا العامة ،فمثلا بعد قضية سب النبي صلى الله عليه وسلم ومن قبلها الإساءة التي حدثت للإسلام بعد 11سبتمبر تجرد الجميع ليغنوا دفاعا عن النبي صلى الله عليه وسلم ،فهل تصور أحد ولو لحظة ماذا سيكون موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع كلمات أغانيهم أو وقعت عينه الشريفة على لقطة من كليباتهم؟؟ هل يعقل أحد أن توضع أسماء الله الحسنى في وسط أغاني الغزل والهيام؟
هل يقبل أحد هذا الخلط الشنيع؟؟

والمؤسف أن يجعل بعض الإعلاميين من هؤلاء رموزا قومية لأنهم غنوا مرة مثلا في مسرحية أغنية وطنية ،،وتعرض آرائهم المصونة في كيفية إصلاح حال الأمة المائل وتحرير العراق وفلسطين والقضاء على الفساد والفاسدين ،ولكن أين هذا الإصلاح في أغلب أغانيهم التي تمثل رسالتهم كما يحلو للكثير وصفها؟؟ لا تدري
وصدق النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال(أنها ستأتي على الناس سنون خداعة يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة قال السفيه يتكلم في أمر العامة)

الضحية

منذ سنوات كان هناك شابين يجلسان خلفي في سيارة أجرة يتكلمان عن آخر شريط للمطرب الفولاني ، تساءل أحدهم(هو الشريط إتأخر في النزول ليه) فرد الآخر بانفعال شديد يوجع القلب (حرام عليهم اللي بيعملوه فينا ده يأخروا الشريط كده ليه).. لا تعليق
ومظاهرة تامر حسني ليست عنا ببعيدة،، الضحية الكبرى همة واهتمامات وعقول شباب أمة

من الجمل المنتشرة (البنات مبقاش عندهم حيا، البنات بقت تعاكس الولاد،......) عارفين السبب؟؟... اسألوا المطربات (والممثلات برضه) أين ذهبن بحياء البنات؟

والضحية الثالثة أشرت إليها مسبقا وهي(الغيرة المحمودة) من الرجل على أهله ومن المرأة على زوجها وأولادها،ولا أريد التفصيل فكلنا نرى مظاهر ذلك
حاجات توجع القلب بجد

لن أطيل أكثر ،فأعطوا أنفسكم وقتا يسيرا تطلعون على هذه الروابط لأنها تكملة حقيقية للموضوع