الخميس، يونيو ٢٢، ٢٠٠٦

خواطر كروية


(أيه يا أخي هي الكورة حرام؟؟ده النبي قال علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل)
سمعت هذه الجملة من قبل ؟ أكيد كنت في محاولة لإقناع أحد مدمني متابعة الكرة بأن يخفف من هذا الإدمان
وبالمناسبة مقولة (علموا أولادكم..) لسيدنا عمر بن الخطاب وليست للنبي صلى الله عليه وسلم،وبالطبع قول سيدنا عمر سنة لقول النبي صلى الله عليه وسلم (..فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديِّين الراشدين تمسكوا بها وعضُّوا عليها بالنَّواجذ...الحديث)

القضية في الكرة تحديدا ليست قضية حل وحرمة إنما هي قضية مكانة وأولويات
فلنتساءل هل تستحق الكرة كل هذا الاهتمام من وقت وجهد وأموال لشراء الصحف المتخصصة؟


ماذا يقدم لاعبو الكرة للمجتمع ليكونوا قدوة وتنفق عليهم أموال كان البحث العملي وتوفير عمل للشباب أولى بها؟

لو امتنع الكناسين(الزبالين) عن العمل أيام لربما تفشت الأمراض وأصبح السير في الشارع مستحيلا ،فماذا لو توقفت كل البطولات عشرة أعوام؟؟

هل الأمر خطير إلى درجة أن تخصص قنوات كاملة لتحليل كل(شوطة) في المباريات محلية وعالمية؟
هل تحسن الاقتصاد وتحسنت أمورنا بحصول مصر على كأس أفريقيا وهل متنا جوعا بخروجنا من تصفيات كأس العالم؟

ماذا سأقول لله سبحانه وتعالى عما أنفقت من أموال في تذاكر الاستاد والمقهى يوم القيامة؟(خصوصا وكلنا نشكو ارتفاع نسبة الفقر والفقراء ونتشدق بها عندما يحلو لنا سب الحكام والظروف))

لو شاهد الرجل مباراة واحدة يوميا(وطبعا في البطولات تكون مباريات في اليوم وليست مباراة واحدة) في ساعة ونصف في 365 يوم في أربعين سنة مثلا يبقى حوالي 3سنين !! ولو أنه كان يجري ويلعب رياضة هذا الوقت في اليوم –بجانب عمله الذي يخدم به أمته بشكل مباشر- لاحتسبهم عند الله من باب المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ولكن كيف يحتسب سنين ملقى فيها على كرسي شاخص البصر؟؟ بل وقد يكون مضيعا للصلاة في هذه الأوقات

كلنا غضبنا عند سب النبي صلى الله عليه وسلم ، فماذا لو دخلنا مسابقة معلومات عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن لاعب من المشهورين الآن ،،في أيهما تظن سنحصل على تقدير أعلى؟

لو أنني أنا وأنت كنا نشاهد مباراة لكرة القدم وصرخنا انفعالا مع لعبة وفي تلك اللحظة رأينا الطفلة هدى تقف تنظر إلينا ..ماذا سيكون شعورنا؟؟

هذه مجرد خواطر وأرجو الإطلاع على الروابط التالية