الأربعاء، أغسطس ٠٢، ٢٠٠٦

امتى تخرج يا حمار؟؟

(هذه رسالة وصلتني على الإيميل)

حمار دخل مزرعة رجل وبدأ يأكل من زرعه الذي تعب في حرثه وبذره وسقيه كيف يخرج الحمار؟؟ سؤال محير ؟؟؟ أسرع الرجل إلى البيت جاء بعدَّةِ الشغل القضية لا تحتمل التأخير أحضر عصا طويلة ومطرقة ومسامير وقطعة كبيرة من الكرتون المقوى كتب على الكرتون (يا حمار أخرج من مزرعتي) ثبت الكرتون بالعصا الطويلة بالمطرقة والمسمار ذهب إلى حيث الحمار يرعى في المزرعة رفع اللوحة عالياً وقف رافعًا اللوحة منذ الصباح الباكر حتى غروب الشمس ولكن الحمار لم يخرج حار الرجل "ربما لم يفهم الحمار ما كتبتُ على اللوحة" رجع إلى البيت ونام
في الصباح التالي صنع عددًا كبيرًا من اللوحات ونادى أولاده وجيرانه واستنفر أهل القرية "يعنى عمل مؤتمر قمة" صف الناس في طوابير يحملون لوحات كثيرة (أخرج يا حمار من المزرعة) (الموت للحمير) (يا ويلك يا حمار من راعي الدار) وتحلقوا حول الحقل الذي فيه الحمار وبدئوا يهتفون أخرج يا حمار. أخرج أحسن لك والحمار حمار يأكل ولا يهتم بما يحدث حوله غربت شمس اليوم الثاني وقد تعب الناس من الصراخ والهتاف وبحت أصواتهم فلما رأوا الحمار غير مبالي بهم رجعوا إلى بيوتهم يفكرون في طريقة أخرى
في صباح اليوم الثالث جلس الرجل في بيته يصنع شيئاً آخر خطة جديدة لإخراج الحمار فالزرع أوشك على النهاية خرج الرجل باختراعه الجديد نموذج مجسم لحمار يشبه إلى حد بعيد الحمار الأصلي ولما جاء إلى حيث الحمار يأكل في المزرعة وأمام نظر الحمار وحشود القرية المنادية بخروج الحمار سكب البنزين على النموذج وأحرقه فكبر الحشد ،نظر الحمار إلى حيث النار ثم رجع يأكل في المزرعة بلا مبالاة يا له من حمار عنيد لا يفهم أرسلوا وفدًا ليتفاوض مع الحمار قالوا له: صاحب المزرعة يريدك أن تخرج وهو صاحب الحق وعليك أن تخرج، الحمار ينظر إليهم ثم يعود للأكل لا يكترث بهم ،بعد عدة محاولات أرسل الرجل وسيط آخر قال للحمار صاحب المزرعة مستعد للتنازل لك عن بعض من مساحته، الحمار يأكل ولا يرد ،ثلثه ،الحمار لا يرد،،نصفه ،الحمار لا يرد ،طيب حدد المساحة التي تريدها ولكن لا تتجاوزه رفع الحمار رأسه وقد شبع من الأكل ومشى قليلاً إلى طرف الحقل وهو ينظر إلى الجمع ويفكر (لم أرَ في حياتي أطيب من أهل هذه القرية يدعوني آكل من مزارعهم ولا يطردوني ولا يضربوني كما يفعل الناس في القرى الأخرى) فرح الناس لقد وافق الحمار أخيرًا أحضر صاحب المزرعة الأخشاب وسيَّج المزرعة وقسمها نصفين وترك للحمار النصف الذي هو واقف فيه، في صباح اليوم التالي كانت المفاجأة لصاحب المزرعة لقد ترك الحمار نصيبه ودخل في نصيب صاحب المزرعة وأخذ يأكل رجع أخونا مرة أخرى إلى اللوحات والمظاهرات يبدوا أن لا فائدة هذا الحمار لا يفهم إنه ليس من حمير المنطقة لقد جاء من قرية أخرى بدأ الرجل يفكر في ترك المزرعة بكاملها للحمار والذهاب إلى قرية أخرى لتأسيس مزرعة أخرى وأمام دهشة جميع الحاضرين وفي مشهد من الحشد العظيم حيث لم يبقَ أحد من القرية إلا وقد حضر ليشارك في المحاولات اليائسة لإخراج الحمار المحتل العنيد المتكبر المتسلط المؤذي جاء طفل صغير خرج من بين الصفوف دخل إلى الحقل تقدم إلى الحمار وضرب الحمار بعصا صغيرة على قفاه فإذا به يركض خارج الحقل الفائدة والمقصد ((التعامل مع الحمير بالعصا وليس بالصياح والشجب والتهديد والإستنكار ورفع اللوحات والمظاهرات ونتمنى ان تفهموها

هناك ٦ تعليقات:

ياء يقول...

ربما تمر فتره طويله قبل ان يفهم (الحمير العرب) اسف الحكام العرب تل القصه

محمود يقول...

عزيزي معتز رجاء التوضيح اكثر حتى لا يظن الناس اننا ندعوا لرفع السلاح على الحكام ...و على ما اعتقد انك ترفض هذا قطعيا ...و اعتقد انك تتفق معي ان افضل جهاد هو كلمة حق لدى سلطان جائر ...كما ان وسيلتنا مع هؤلاء الذين عاونوا ووالوا اعداء الاسلام انما يكون بالقول و الكلمة و ليس اطلاقا السلاح حتى و إن رفعوه هم علينا...
تقبل تحياتي يا معتز ...ترى هل تعرفني ؟

معتـز عبد الرحمن يقول...

أخي محمود
جزاك الله خيرا
ولكن أين الدعوة لرفع السلاح على الحكام في القصة؟؟!!
فالحمار مقصود به العدو (إسرائيل وأمريكا وغيرهم)
واهل القرية هم الذين يظنون أن المعتدين يمكن أخذ الحق منهم بالمظاهرات والشعارات والمفاوضات دون وجود قوة ترهب هذا العدو وتجبره على الانصياع

وبالمناسبة أنا ضد مجرد سب الحكام
فكيف برفع السلاح؟
نعوذ بالله من الفتن
وعذرا إن كنت لا أعرفك ولكني زرت مدونتك سابقا جعلها الله لك وللناس خيرا وفائدة

اروي الطويل يقول...

حلوة اوى بس باين شكلك بتحب العيش والحلاوة اوى

محمود يقول...

عزيزي معتز كلامك صحيح و لكن من الممكن ايضا ان ياخذ مثال الحمار اعزكم الله على الحكام العرب المرابضين في مزرعة السيد والدهم كما يظنون
و بالتالي كنت اقصد انه من الممكن ان يظن الناس انها دعوة لرفع السلاح على الحكام ليس اكثر

دسوقي يقول...

جميلة

وفقك الله لكل خير

وحفظك من كل (سوء)