الثلاثاء، فبراير ٠٦، ٢٠٠٧

على السكين،،،،يا مشروووع

بدأنا نسمع عن مأساة جديدة تسمى(شراء المشاريع والأبحاث ومال إلى ذلك ) بصور مختلفة لا داعي لذكرها
ولكن ما هو الموقف الشرعي لمن يسلم مشروعا أو بحثا ليحصل على درجات أو شهادة دون أن يبذل المجهود المطلوب؟؟وما الموقف الشرعي لمن يقوم بإعداد هذه المشاريع أو الأبحاث للطلاب ليسلموها؟؟
بحثت،،، فوجدت ما يلي
--------------------
العنوان إعداد مشاريع التخرج للطلاب
المجيب د. فهد بن عبدالرحمن اليحيى
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم التصنيف
الفهرسة/المعاملات/الرشوة والغش والتدليس التاريخ 17/01/1428هـ
السؤال في الكليات العملية يلزم الطلاب بعمل مشروع للتخرج، وهذا المشروع يمنح عليه درجات، ولا تعطى شهادة النجاح إلا بالحصول على درجة مقبول في المشروع، وأنا مبرمج كمبيوتر، وعرض عليَّ عمل مشروع لمجموعة من الطلاب، وتحفيظهم ما يقولون في حالة السؤال عن كيف قاموا بعمل المشروع نظير مبلغ من المال، فهل هذا العمل جائز؟ فأنا أحس أنه نوع من الكذب والتزوير، لأنهم سوف ينسبون لأنفسهم عملاً لم يقوموا به، ويحصلون على درجات لا يستحقونها.
الجواب الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن ما وقع في نفسك من التردد دليل على أن الأمر فيه محذور شرعي أو فيه شبهة، وقد ثبت عن النبي –صلى الله عليه وسلم– من حديث النواس بن سمعان –رضي الله عنه- أنه قال: "الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس" أخرجه مسلم (2553) معنى (حاك) أي تردد.
لأن (عمل المشروع) الذي هو شرط للتخرج إنما يقصد به أن يكون بجهد الطالب بذاته، أما أن يقوم به غيره، ثم يدَّعي أنه عمله فلا شك أن هذا من الكذب والتزوير والغش والتدليس، والمال المأخوذ على هذا العمل لا يجوز، وإذا كان هذا الأمر شائعاً، أعني ألا يعمل الطالب المشروع، وإنما يأخذه من غيره شراءً أو نحوه، فإن ذلك لا يجعل الأمر جائزاً، قال الله سبحانه: "قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" [المائدة:100]، والمسلم مأمور باتقاء الحرام، ولو وقع فيه غيره فإنما هو محاسب بعمله.
وقد ثبت عن النبي –صلى الله عليه وسلم– النهي عن الغش والتزوير، ففي حديث أبي هريرة –رضي الله عنه– أن النبي –صلى الله عليه وسلم– قال: "من غشنا فليس منا " أخرجه مسلم (101)، وفي حديث أسماء رضي الله عنها: "المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور" متفق عليه البخاري (5219)، ومسلم (2130) ومعنى: "المتشبع بما لم يعط" أي: المدعي ما ليس له، أو يظهر للناس عن نفسه ما لم يعمله أو يكتسبه.
من موقع الإسلام اليوم
------------------------------
سؤال
يطلب بعض المدرسين من الطلبة عمل بحث ويعطي الطالب عليه درجات ، فهل يجوز لي أن أعمل هذا البحث للطالب مقابل أجر مادي آخذه منه ؟. الجواب:الحمد لله " عمل البحث المطلوب من الدارس في المدارس الحكومية أو غيرها واجب دراسي، له أهدافه : من تمرين الطالب على البحث ، والتعرف على المصادر ، ومعرفة مدى قدرته على استخراج المعلومات ، وترتبيها .. إلى آخر ما يهدف إليه طلب إعداد البحث ؛ لهذا فإن قيام بعض المدرسين أو غيرهم بذلك نيابة عن الطالب ، مقابل أجرة أو بدون أجرة ، هو عمل محرم ، والأجرة عليه كسب حرام ؛ لما فيه من الغش والكذب والتزوير ، وهذا تعاون على الإثم ، والله سبحانه يقول(وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى اْلإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) المائدة/2 . وقال صلى الله عليه وسلم ( مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا) رواه مسلم 101
والخلاصة : أنه لا يجوز للطالب الاستنابة في عمل البحث عنه ، ولا يجوز لأحد عمله نيابة عنه في السر ، ولا أخذ الأجرة عليه . وبالله التوفيق . " فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء " (12/203)
---------------------------------
سؤال
ما حكم بيع الأبحاث المقتبسة من الانترنت إلى الطلاب الذين يحتاجونها لتقديمها إلى مدرسيهم الذين لا يجيدون التعامل مع الانترنت أو لا يتوفر لديهم ؟ الجواب:إذا كان الطالب سينال بهذا البحث شهادة أو يزداد به درجات أو يتجاوز بذلك اختباراً فذلك العمل حرام ، وهو غش وخيانة ، سواء اقتبست هذه الأبحاث من الإنترنت أم من غيره ؛ لأن البحث إنما يراد من الطالب لتمرينه واختبار قدراته ونحو ذلك من الأهداف ، فالواجب عليه أن يفعل ذلك بنفسه ، فإن أخذ مجهود غيره ، وقدمه باسمه كان غاشا كاذبا .وهؤلاء الذين يكتبون الأبحاث لغيرهم آثمون معتدون مفسدون ، سواء كتبوها بمقابل أم بغير مقابل ؛ لإعانتهم على الغش والكذب ، ولإسهامهم في إعطاء الشهادات والدرجات لمن لا يستحق ، وهذا فساد عام ، وغش للأمة ، ينتج عنه تصدير من لا يستحق التصدير ، وتولية من لا يستحق الولاية .والمال المأخوذ من وراء بيع هذه الأبحاث سحت محرم ، لا يحل الانتفاع به ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به ) رواه الطبراني وأبو نعيم ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (4519)وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما قول فضيلتكم فيما يفعله البعض من استئجار من يكتب لهم البحوث ، أو يعد لهم الرسائل ، أو يحقق بعض الكتب فيحصلون به على شهادات علمية؟فأجاب : " إن مما يؤسف له ـ كما ذكر السائل ـ أن بعض الطلاب يستأجرون من يعد لهم بحوثاً أو رسائل يحصلون بها على شهادات علمية، أو من يحقق بعض الكتب ، فيقول لشخص : حضِّر لي تراجم هؤلاء وراجع البحث الفلاني، ثم يقدمه رسالة ينال بها درجة يستوجب بها أن يكون في عداد المعلمين أو ما أشبه ذلك ، فهذا في الحقيقة مخالف لمقصود الجامعة ومخالف للواقع ، وأرى أنه نوع من الخيانة ؛ لأنه لابد أن يكون المقصود من ذلك الشهادة فقط فإنه لو سئل بعد أيام عن الموضوع الذي حصل على الشهادة فيه لم يُجِبْ.لهذا أحذر إخواني الذين يحققون الكتب أو الذين يحضّرون رسائل على هذا النحو من العاقبة الوخيمة ، وأقول إنه لا بأس من الاستعانة بالغير ولكن ليس على وجه أن تكون الرسالة كلها من صنع غيره ، وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح ، إنه سميع مجيب " انتهى من " كتاب العلم". والله أعلم .الإسلام سؤال وجواب
----------
ساهم في مواجهة هذا الفساد بنشر هذه الرسالة